
التكبر هو يتولد- في كثيرٍ من الحالات، أو في كل حالاته- عن العجب والغرور، الإنسان الذي يعجب بنفسه: إما لوهمٍ، يتوهم نفسه أنه صاحب كمالٍ معين، يعتبر نفسه أنه صاحب كمالٍ معين؛ وبالتالي يصاب بالعجب يعجب بنفسه ويغتر بنفسه، وينظر إلى نفسه بأنه أصبح إما ذكياً، أو عالماً، أو أنه أصبح فاهماً، ويحمل معارف، ويحمل علوماً… أو أي صفات أخرى أعجب بنفسه لأجلها، أي صفات أخرى، تختلف الحالة بحسب فئات الناس ومشاربهم وتوجهاتهم في الحياة، البعض قد يكون مغروراً ومعجباً بنفسه فيما يتعلق بالذكاء والفهم والتفكير والمعرفة، البعض |لا| قد يكون معجباً بنفسه فيما يتعلق بالشجاعة… يعني صفات نفسية معنوية، فالبعض بصفات معنوية ونفسية معينة يعجب بنفسه، والبعض قد يكون سبب العجب بنفسه الواقع الذي يعيشه أنه ثري، أنه يمتلك أموالاً طائلة، سلطة، أو أن له وجاهة، أو أنه يجمع بين الأمرين: ثروة ووجاهة في المجتمع، وقابلية وتأثير في المجتمع، البعض قد يكون لموقع ديني، عالم ديني، شخصية دينية، إمام مسجد، خطيب جامع، ويرى لنفسه الاحترام من الآخرين، التقدير من الآخرين ويشار إليه بالبنان، فيشعر بالعجب تجاه نفسه، ويرتاح لنفسه كثيراً، ويعتبر نفسه إنساناً مهماً وعظيماً، وينشأ عن هذا حالة نفسية سلبية جدًّا، البعض قد يكون لموقعه مثلاً كقائد أمني، أو قائد عسكري…
اقراء المزيد